الاثنين، 15 أغسطس 2011

السجادة الطائرة .. أنظمة جديدة للقيادة المريحة

لا يزال ميشيل بير يتذكر، عندما كان صبياً صغيراً، شعوره بالغثيان والقيء في كل مرة يستقل فيها السيارة. ومنذ أن عمل بير لدى شركة أودي للسيارات أصبحت هذه الذكريات حاضرة في حياته أكثر من أي وقت مضى، لأن أطروحته للدكتوراه تدور حول مسألة: كيف يمكن مواجهة مرض السفر الذي يُصيب ركاب السيارة في الخلف بصفة خاصة؟.ومن أجل التغلب على هذا الأمر قام ميشيل بير بتطوير نظام يتيح ''قيادة خالية من القوة العرضية''، ويُمثل مشروعه هذا اتجاهاً جديداً في مجال تطوير السيارات، لأنه كان يتم حتى الآن ضبط السيارات الصغيرة على وضع أكثر صلابة من أجل الحصول على صورة رياضية عامة قدر الإمكان. ولكن في الوقت الحالي يُفضل المهندسون التعامل مع الأنظمة التي يتم التحكم فيها إلكترونياً، وبالتالي فإنها تعمل على زيادة مستوى الراحة. وتَعد هذه الأنظمة، على الأقل بالنسبة للسيارات التي تنتمي إلى الفئة الفاخرة، باجتياز العوائق والمنعطفات بسلاسة ونعومة.

ويعمل ميشيل بير على مواجهة القوة العرضية باستخدام نظام الحركة والتعليق المتوائم، ويقول :''يقوم نموذجنا الاختباري بنفس الإجراء الذي يقوم به قائد الدراجة النارية عند اجتياز المنعطفات''.
وقد اتضح ما يعنيه طالب الدكتوراه أثناء اختبار القيادة، حيث إذا تم الضغط بقوة على الحواف الجانبية للمقاعد، فإن الراكب يظل جالساً في وضع مستقيم تماماً. ويمكن القيام بذلك من خلال عناصر زنبركية خاصة مُركبة على المحاور وكاميرات فيديو استشرافية. وعن طريق هذه الوسائل يتم أثناء اجتياز المنعطفات رفع أو خفض السيارة بمقدار يصل إلى خمسة سنتيمترات في غضون أجزاء قليلة من الثانية. وأوضح الخبير الألماني ميشيل بير أنه يمكن معادلة القوة العرضية تماماً حتى سرعة 130 كلم/ساعة.
ومن المتوقع أن يحوز هذا الموضوع على إعجاب الفئة العليا من المديرين؛ حيث يجلس السادة أعضاء مجالس الإدارات في كثير من الأحيان على المقاعد الخلفية، ويحاولون العمل أثناء ركوبهم السيارة. ومَن يرغب، فيمكنه إيقاف فعالية النظام في أي وقت، وبالتالي يمكنه - بحسب الخبير الألماني ميشيل بير - الاستمتاع بشعور اجتياز المنعطفات. ويَعد ميشيل ديك، مدير التطوير بشركة أودي، بإجراء فحص شامل للنظام للتأكد من مدى ملاءمته للدخول في مرحلة الإنتاج القياسي، ويقول :''بالتأكيد سيكون هذا النظام إضافة رائعة للجيل القادم من السيارة Q7 و A8''.
أما شركة مرسيدس – بنز فوضعت في اعتبارها أن القوة التي تنشأ عن المنعطفات أقل من القوة الناشئة بسبب عدم استواء سطح الطريق، ولذلك فقد قامت الشركة الألمانية - وفقاً لما أعلنه المتحدث الإعلامي كريستوف هورن - بتطوير نظام حركة وتعليق يُعرف باسم Magic Body Control. ويعتمد هذا النظام على كاميرا استريو مُركبة خلف المرآة الداخلية؛ حيث تقوم هذه الكاميرا ''بمراقبة'' الطريق أمام السيارة من منظورين مختلفين، ويقوم كمبيوتر السيارة السريع بمعالجة جميع البيانات في الزمن الحقيقي ويتحكم في نظام الحركة والتعليق الفعال.
وأوضح كريستوف هورن أنه يمكن في تلك الأثناء السيطرة على القوة بكل عجلة بشكل منفصل، ويقول :''وبالتالي يمكن معادلة حركات جسم السيارة بشكل كامل تقريباً مقارنة بأنظمة الحركة والتعليق الحالية، وبالتالي يشعر الراكب على المقعد الخلفي في الواقع كما لو كان يجلس على سجادة طائرة''.
ومن المتوقع أن يدخل هذا النظام مرحلة الإنتاج القياسي مع طرح الجيل القادم من سيارة الفئة S. وهذا أمر طبيعي للغاية، لأن مثل هذه التطورات تتكلف الكثير من الأموال، ومن ثم يتم طرحها لأول مرة غالباً في فئة الموديلات الفاخرة التي تنتجها الشركات الراقية. ومع ذلك فإن هناك شركات، تقوم بإنتاج سيارات أقل تكلفة مثل فورد، تضع هذا الموضوع على جدول أعمالها؛ حيث أعلنت الشركة الأمريكية أن الجيل القادم من سيارتها التي تنتمي إلى الفئة المتوسطة سوف يأتي ''بمفهوم جديد تماماً لنظام الحركة والتعليق''.
ويتحدث الخبراء في مركز أبحاث شركة فورد بمدينة آخن غربي ألمانيا عما يُعرف باسم تقنيات المعاينة ''Preview''، وتدور الفكرة حول تخزين بيانات خاصة بالطرق التي يتم السير عليها كثيراً، واستخدام هذه البيانات لضبط نظام الحركة والتعليق على الوضع المناسب لسطح الطريق المعني.
وتشهد أنظمة الحركة والتعليق المزودة بمدى رؤية معين إقبالاً كبيراً، على الرغم من أن أفكار هذه التقنية ليست جديدة من حيث المبدأ. كما أن تنفيذ هذا الأفكار سوف يستغرق وقتاً طويلاً إلى أن تدخل مرحلة الإنتاج القياسي. ولا أحد يعرف ذلك أفضل من الأمريكي أمير بوس، الذي يعمل في الأصل في مجال الهاي فاي. وقد قام الخبير الأمريكي بتطوير نظام يعتمد على تكنولوجيا السماعات والخوارزميات الرياضية، ويقوم بتوصيل ممتصات الصدمات بمحركات كهرومغناطيسية.
وعند قيادة السيارة بسرعة فإنه يتم تجاوز حواف الرصيف وعبور قضبان السكك الحديدية، دون أن يلاحظ ركاب السيارة أية ارتجاجات. غير أن المطورين يعملون على نظام التعليق Bose بالفعل منذ عقد الثمانينيات من القرن الماضي، ولا يبدو حتى الآن أن هذا النظام سيدخل مرحلة الإنتاج القياسي قريبا.

الأربعاء، 3 أغسطس 2011

زيت المحرك وأهمية تغييره

يشمل تغيير الزيت والفلتر على إفراغ زيت الموتور القديم واستبداله بزيت جديد بالإضافة إلى استبدال الفلتر بآخر جديد في نفس الوقت . يعتبر تغيير زيت السيارة من أهم الأشياء التي يجب أن تعمل للمحافظة على سيارتك، مع ذلك هنالك خلاف كبير على متى يصبح زيت السيارة قديما ومتى يجب تغييره بزيت جديد، وهناك عدة عوامل تؤثر على ذلك منها الكيفية التي تقود بها سيارتك وعمر الماكينة وحالتها والبيئة التي تقود فيها سيارتك بالإضافة إلى التوقف ومتابعة السير مقابل القيادة على الطرق السريعة .تقترح كتيبات التشغيل تغيير الزيت من (4800) كلم إلى (16000 ) كلم. كما تنصح بتغيير زيت سيارتك ما بين (3000 إلى 5000) كم، في فصل الصيف، ويمكن في الشتاء التغيير كل 6000كم، وحرصا على أن تكون هذه المسافة أكثر أمنا من نصائح كتاب التشغيل، عليك تغيير الزيت مبكرا:

إذا كنت تقود سيارتك بسرعة عالية.
إذا كنت تعيش في جو شديد الحرارة أو شديد البرودة.
إذا كنت تقود سيارتك على طرق غير معبدة.
إذا كانت ماكينة سيارتك قديمة تستهلك الزيت.
إذا كنت تحمل سيارتك بأحمال زائدة.

لماذا يجب عليك تغيير الزيت ؟

تتغير تركيبة الزيوت بفعل الحرارة ويصبح الزيت أقل لزوجة مما يزيد الاحتكاك ويؤدي ذلك الى تآكل أجزاء المحرك بفعل الاحتكاك وتستهلك.
يحتوي الزيت على بعض المواد التي تعمل على تجديد الأحماض ، وبطول الوقت تستهلك هذه المواد ويزول أثرها .
أخيرا يمتص الزيت الماء والغبار والغازات الناتجة عن الاحتراق . ولكن بطول المدة يتشبع الزيت بهذه المواد ولا يستطيع امتصاصها فتتعلق هذه المواد بالمحرك وقد تسبب الصدأ .

ماذا يحدث إذا لم أغير زيت المحرك ؟

سوف لن يعيش محرك سيارتك العمر الذي يفترض أن يعيشه فالزيت يقوم بعدة وظائف هامة ، والزيت النظيف يؤدي تلك الوظائف بطريقة أفضل من الزيت المتسخ وعموما تغيير الزيت رخيص ويحمي سيارتك من مخاطر كبيرة...

هل أستطيع القيام بذلك بنفسي ؟

بالطبع بإمكانك ذلك
فقط تحتاج إلي زيت يكفي لسيارتك وفلتر جديد وعدد من العدة اليدوية التي تتناسب مع سيارتك وبعض الملابس التي لا تخطط لأن تلبسها آخر الأسبوع.

هل تتطلب سيارتك بعض الإصلاحات بين فترات تغيير الزيت ؟
نعم فأنك تحتاج إلي معرفة مستوى الزيت كل بضع مئات من الكيلومترات.

ولمعرفة مستوى الزيت، أوقف سيارتك علي سطح مستوي ثم أخرج مقياس الزيت ونظفه جيدا ثم أعده إلى مكانه . أخرجه مرة أخرى وتأكد من مستوى الزيت . يجب أن يكون الزيت في مستوى full وإذا كان الزيت أقل من هذه العلامة فعليك إضافة زيت حتى يصل إلى العلامة كن حريصا في هذه الحالة ، فالزيت البارد ينساب ببط وقد لا يعكس معيار الزيت مباشرة المستوى الحقيقي للزيت الذي أضفته . ولذلك عليك تقدير الكمية آلتي يجب إضافتها بناء على القراءة الأولى علي معيار الزيت ، ومن الأفضل إعادة قراءة مستوى الزيت في اليوم الذي أضفت فيه الزيت أو في اليوم التالي لتتأكد من أنه على علامة full

تحذير :

كن حريصا، ولا تملأ المحرك بالزيت أكثر من اللازم لأن ذلك يؤدي إلى زيادة الزيت وإلي اتصال عمود الكرنك بالزيت ونظرا لأن عمود الكرنك يدور بسرعة عدة آلاف من الدورات في الدقيقة فإنه يتسبب في هذه الحالة في رج الزيت ويصبح كالحليب المغلي الذي تعلوه رغوة..
ولذلك يعتبر ذلك ضارا لأن هذه الرغوة تنساب إلى أجزاء المحرك ويكون تأثيرها كفعل المادة المشحمة بدلا أن تكون زيت يسهل عملية دوران المحرك، ونتيجة لذلك تتآكل كل أجزاءه...
وللمعلومية، إذا كان مستوى الزيت منخفضا بإمكانك إضافة أي نوع من الزيت ويستحسن إضافة نفس الزيت . وإذا كان زيت سيارتك ينقص دائما فمن الأفضل الذهاب إلي الورشة فقد يكون السبب تسرب الزيت أو احتراقه وعند بلوغ المحرك عمرا معينايبدأ بحرق الزيت ، وفي هذه الحالة يجب عليك معايرة الزيت من وقت لأخر وإلا سوف يحترق المحرك وتذوب أجزاؤه بفعل الحرارة